الثلاثاء 07 / شوّال / 1445 - 16 / أبريل 2024
حديث «ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده..»
تاريخ النشر: ١٠ / شعبان / ١٤٣١
التحميل: 953
مرات الإستماع: 1919

ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فهذا باب الموعظة عند القبر.

والموعظة المقصود بها: ما يكون من الأمر والنهي، مع ما يحصل به الحث على الفعل أو الترك، يعني: الامتثال من الترغيب أو الترهيب، هذا هو الاستعمال الشائع لهذه اللفظة.

يقول: عن علي قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا رسول الله ﷺ، فقعد، وقعدنا حوله، ومعه مِخْصرة، فنكس، وجعل ينكت بمِخْصرته، ثم قال: ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار، ومقعده من الجنة، فقالوا: يا رسول الله، أفلا نتكل على كتابنا؟ فقال: اعملوا فكلٌّ ميسر لما خلق له...[1]، وذكر تمام الحديث، متفق عليه.

كنا في جنازة في بقيع الغرقد، بقيع الغرقد يعني: المقبرة التي يدفن بها في المدينة، وهي معروفة إلى اليوم بمقبرة البقيع، وكان فيها هذا الشجر الذي يعرف بهذا الاسم: الغرقد، وهو من شجر العضاه، يعني: شجر له شوك، وهو الذي ذكره النبي ﷺ فيما يكون في آخر الزمان من القتال مع اليهود، وأنه: ينطق الشجر والحجر، فيقول: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي ورائي، فتعال فاقتله، إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود[2].

قال: فأتانا رسول الله ﷺ فقعد، وهذا يدل على كمال تواضعه ﷺ، كان يحضر جنائز أصحابه، ويجلس معهم في المقبرة.

يقول: وقعدنا حوله، ومعه مِخْصرة، والمِخْصرة تقال لكل ما يرتفق به الإنسان من عصا يتكئ عليها، أو نحو ذلك، ولعل المراد بها هنا -والله تعالى أعلم: عصا لها طرف فيه انحناء، أي: رأس معوج.

قال: فنكَس، ويقال: نكّس، يعني: طأطأ رأسه، كالمتفكر الذي ينظر في أمر، ويتأمله.

قال: وجعل ينكت بمِخْصرته، يعني: طأطأ رأسه، وجعل ينكت بمخصرته: ينكت يعني: مثل الذي يضع خطوطًا يخطط فيها، الذي يفكر ويكون معه عصا، أو عود، أو نحو ذلك، يجريه على الأرض، كأنه يضع خطوطًا يرسمها بشيء من البطء غالبًا، يقال: ينكت فيها، ينكت بمخصرته، يعني: كأنه يفكر.

ثم قال: ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار، ومقعده من الجنة، فقالوا: يا رسول الله، أفلا نتكل على كتابنا؟ يعني: ما كُتب، لا نجاهد أنفسنا، ولا نعمل، فقال: اعملوا فكلٌّ ميسر لما خلق له، وذكر تمام الحديث.

فالشاهد في الحديث: أن النبي ﷺ قال لهم هذا: ما منكم من أحد... إلى آخره، وهم بحضرة الجنازة، فأخذ منه الإمام النووي -رحمه الله- مشروعية الموعظة عند القبر، وهذا قد لا يؤخذ بإطلاقه -والله تعالى أعلم- وذلك أن ذلك لم يكن من عادته ﷺ إذا حضر الجنازة وعظ الناس، كما أن ذلك لم ينقل من عادة أصحابه ، وهم أشد اتباعًا واقتفاء لآثاره، فكون النبي ﷺ ذكر هذا مرة؛ لأمر أراد أن يبينه لهم ﷺ في هذا المقام، أو ذكر ذلك مرتين، أو نحو هذا، لكنه لم يكن عادة، ومن هنا يمكن أن يقال -والله تعالى أعلم: إن المداومة على الموعظة عند القبر، يعني: يعتقد أن هذا سنة، وإذا جاء أناس عند جنازة قام واحد يعظ الناس، أن هذا قد لا يكون بهذه الصفة من العمل المشروع، ولكن لو أنه فعل مرة، أو نحو ذلك؛ لحاجة، أو لأن المقام يقتضيه مثلًا، فلا بأس، يعني: رأى الإنسان مقامًا للتعليم، مثلًا: رأى عند الناس شيئًا من الأخطاء، أو التجاوزات، أو نحو ذلك، فعلّمهم أمرًا يحتاجون إليه، وما أكثر الأمور التي يحتاجون إلى التعليم فيها، انظر الآن إلى طلاب العلم قبل غيرهم، إذا ذهبت إلى المقبرة ما تدري أن تشتغل بالنظر، والاعتبار، أو تقول: بارك الله فيك، لا تمشِ بين القبور بالنعال، بارك الله فيك، لا يجوز المشي بين القبور بالنعال، وتجد العالَم زرافات ووحدانًا يكادون يطئون القبور، وهذا الأمر لا يجوز، فإذا أراد الإنسان أن يمشي بين القبور وضع نعليه، أو أخذهما بيديه، ثم يمشي، أو يقف مما يلي القبور، ولا يدخل ويمشي بينها بنعليه.

الشاهد: هناك أمور كثيرة تحتاج إلى تعليم، أو رأى في الناس جزعًا مثلًا، فوعظهم، وذكرهم بالصبر، أو رأى غفلة غالبة، يعني: قد يأتي إنسان لجنازة، ويجد الناس يدخنون، وبعض الناس إذا توتر أخرج -الله يكرمكم- هذا البلاء، وجلس يشرب، على أساس أنه يتماسك، ويده تنتفض، وبعضهم لربما تجد منهم الضحك، والحديث عن أمور الدنيا، وقد يوجد في بعض البيئات أكثر من هذا، كالتصوير، وخاصة إذا كانت القضية فيها شيء من الوجاهات، ولربما يكون ذلك مما سهل وهان على أهل الميت، يعني: أحيانًا يكون الميت بحالٍ يتوقعون فيها موته من سنين، كإنسان عنده موت دماغي مثلًا، أو حالة من الغيبوبة قديمة من سنوات، فينتظرون موته، فموته لم يكن بالنسبة إليهم بذي وقع، فيأتي إلى المقبرة أولاد الميت لربما في حال من قلة الاكتراث، وقلة المبالاة، والناس يتحدثون عن الدنيا، وعن المساهمات، والعقارات، وآخر مساهمة نزلت، أو المباراة في كأس العالم، فهنا يمكن أن يوعظ الناس، لكن بأسلوب مناسب؛ لأن أصعب المقامات في الإصلاح والإنكار مقامان:

الأول: حال الأفراح، والثاني: الأتراح.

فإذا كان الناس في زواج، وحصل منكر، أو منكرات، أو نساء متبرجات، أو نحو ذلك، فهنا يحتاج الإنسان إلى الحكمة، ونوع من المعالجة بلطف؛ لئلا تتحول هذه المناسبة إلى خصومة، وصدام، وأمور تقلب الفرح إلى نوع من الضيق، والألم.

والحالة الثانية: التي هي عند المآتم، والأحزان، والأتراح، فهذه مشكلة؛ لأن هؤلاء في جنازة، وفي منكر، فيحتاج الإنسان بطريقة إلى أن يتلطف دون أن يجرح مشاعرهم، ولا تتحول القضية إلى مشادات، كما يحصل أحيانًا عند المقبرة، فهذا يرفع صوته، ويتكلم، وينزعج أهل الميت، وتحصل أمور، فيحتاج أن يبين لهم بطريق لطيف، ولا يكون في ذلك شيء من جرح المشاعر، والله المستعان.

على كل حال، الناس يسألون كثيرًا لاسيما الأخوات عما يتصل بالجلوس في العزاء، طبعًا في بلاد كثيرة في أرض الله الواسعة، عندهم هذه مشكلة كبيرة جدًّا، الدعاة إلى الله ، طلابنا في الجامعة الإسلامية، هذا السؤال دائمًا يتكرر، إذا سافرت إلى تلك البلاد السؤال الذي يرد دائمًا هو: أنا إذا أريد الإصلاح لابدّ أن أحضر المناسبات في المآتم، عندهم مناسبات كثيرة، إذا مضى أسبوع، إذا مضى أربعون يومًا، وفيها أكل لأموال الناس بالباطل، وفيها بدع، وفيها قراءة ختمات بطريقة، واستئجار قراء، وبدع، وضلالات كثيرة جدًّا، فهذا الداعي يقول: لا يمكن أن يتقبل المجتمع مني قليلًا ولا كثيرًا إلا إذا حضرت، وهم يجتمعون، ويكونون في غاية التهيؤ، هل نحضر معهم هذه المناسبات؟ نحن نقول: الأصل أن لا توضع الدعوة في قالب بدعي، ولكل حالة لبوس، ولكن هنا أيضًا الناس يسألون، والأخوات يسألن دائمًا، أجد الناس قد اجتمعوا، ويدعونني لألقي كلمة، هم في غاية التهيؤ للقبول، نقول: إن فُعل أحيانًا فلا بأس، لكن لا يتخذ عادة عند كل اجتماع للناس في العزاء، فلا يتخذ عادة أنه يستضاف داعية، أو إحدى الأخوات الداعيات، ويجلس يلقي للناس خطبة، أو محاضرة، أو كلمة، أو موعظة، لكن إن رأى المقام يقتضي هذا، رأى الناس في حال من الانكسار، والجزع، ويبكون، وكذا، يمكن أن يقول لهم شيئًا يصبرهم، ويقوي قلوبهم، ويذكرهم بالاحتساب، وما لهم عند الله، وأن الجزع لا يرد الفائت، والصبر عند الصدمة الأولى.

أما ما ذكره هنا أيضًا في الحديث، وهو قوله ﷺ وإن كان هذا خارج موضع الشاهد: ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار، ومقعد من الجنة، فقالوا: يا رسول الله، أفلا نتكل على كتابنا؟ فقال: اعملوا، فكل ميسر لما خلق له، فهذه تحتاج إلى تنبيه، والحديث طويل، لكنه اجتزأ منه هذا، فقد يقول إنسان: إذا كُتب مقام الإنسان في الجنة، أو في النار، إذن لماذا العمل؟ نقول له: ليس هذا الذي كتب فقط، كتب رزقه، وأجله، وعمله، شقي أو سعيد، والملَك يرسل إليه وهو في بطن أمه، إذا بلغ أربعة شهر، فيؤمر بأربع كلمات، منها: الرزق، وثبت أن الرزق يطارده، كما يطارده الأجل، فخلونا في موضوع الرزق الآن، فنقول له: لماذا التعب؟ ولماذا تذهب للعمل؟ ولماذا تذهب إلى السوق؟ ولماذا تتجر؟ فهو مكتوب، والقضية متسلسلة، كما ذكرت في الأعمال القلبية في الكلام على التوكل، وأنه لا ينافي تعاطي الأسباب، القضية متسلسلة، طيب، لماذا لا تجلس؟، ولماذا تذاكر للاختبار؟ لماذا تستعد لمقابلةٍ مثلًا في الجامعة؟ أو غير ذلك، كل شيء مكتوب، لا تخرج إلى عملك، نم على فراشك، واجلس، ولكن النبي ﷺ يقول: لرزقتم كما يُرزق الطير، تغدو خماصًا، وتروح بطانًا[3]، فالطير ما جلست في أوكارها، بل تغدو وتروح، فلابد من تعاطي السبب:

ألم ترَ أن الله قال لمريم وهزي إليك الجذع يسَّاقط الرطبْ
ولو شاء أن تجنيه من غير هزِّه

جنتْه ولكن كل شيء له سببْ

فلابد من بذل الأسباب، فكما أن الناس يأبون القعود عن طلب دنياهم، إذن ينبغي العمل لطلب الآخرة، وهل اطلعت على ما في القدر، والكتاب، واللوح المحفوظ؟ ما تدري، والله يقول:فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ۝ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ۝ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ۝ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ۝ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ۝ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى [الليل:5-10]، وقال: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا [العنكبوت: 69]، وقال: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى [طه:132]، وقال: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [آل عمران:104]، لماذا نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر؟ كل هذه أسباب، ونحن لم نطلع على ما كتب في الكتاب الأول، فينبغي على الإنسان أن يجتهد، وإلا فكما قلت في مناسبات سابقة: أولئك الذين أرادوا أن يُجروا هذا الباب باطراد، ما الذي حصل منهم؟ طيب، نحن نقول له: الآن كل شيء مكتوب، الأجل مكتوب، والرزق مكتوب، إذن لا تشترِ الطعام، اجلس لا تشترِ الطعام، وإذا جيء بالطعام إليك لا تأكل؛ لأن الأجل مكتوب، لماذا تأكل؟

ولهذا ذكرت أن بعضهم لما ذُكِر للإمام أحمد، يزعم أنه متوكل، فكان لا يأكل، فكانوا يفتحون فمه، ويضعون فيه الطعام، فلا يمضغ، فكانوا يحركون فكه، هل هذا توكل؟، والله أخبر أن الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- والرسل أنهم يأكلون الطعام، ويمشون في الأسواق، والنبي ﷺ كان يزاول الأسباب على أحسن الوجوه، مع كمال توكله على ربه -تبارك وتعالى، وما ترك العمل، وقد غفر له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر، ومع ذلك كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه[4]، وكان يصوم ﷺ حتى في السفر، في اليوم الشديد الحر، يقول الصحابي: وإنَّ أحدنا ليظلل رأسه في السفر بيده من شدة الشمس والحر، وما منا صائم إلا رسول الله ﷺ، وعبد الله بن رواحة[5]، وهو من هو ﷺ بمنزلته عند ربه -تبارك وتعالى.

فالإنسان يعمل، ويجتهد، فكما يتنافس الناس في الدنيا، ينبغي الإقبال على الآخرة، وإنك لتعجب أحيانًا لما تسمع بعض الأشياء التي لا تكاد تصدق، تسمع عن مساهمة تسامع الناس عنها، وتسمع أشياء غير عادية، يأتون ويتوسلون أن يقبل منهم، ولربما ألحوا، ولربما أدخلوا المال أو الشيكات أو نحو ذلك من تحت باب المكتب، وأمور من التهافت، والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه، ومع ذلك تجد العمل للآخرة لا يقاس ولا يقارن بالعمل للدنيا، ولو كنا نعمل للآخرة بنصف ما نعمل، أو نهتم، أو نخطط، أو نفكر لدنيانا لتغيرت الأحوال تمامًا، ولما كنا بهذه المثابة من التقصير.

انظر إلى صلاة الفجر هذه الأيام مع السهر، كم عدد الذين يحضرون المسجد؟ بعض المساجد لا يوجد إلا الإمام، إذا كان الإمام هو المؤذن فلا يوجد إلا الإمام، وبعض الناس يسأل فيقول: هل أصلي أو أذهب إلى مسجد آخر؟، هذا السؤال موجود ووارد: هل أصلي في مسجدي وما يجيء أحد، أو أذهب أصلي مع جماعة في مسجد آخر؟، أين الناس؟!، أين الناس؟! لو كانت مساهمة للدنيا ما الذي يحصل؟!، فنسأل الله أن يلطف بنا، وأن يجعلنا وإياكم ووالدينا وإخواننا المسلمين من أهل الجنة، وأن يحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وصلى الله على نبينا محمد، وآله، وصحبه.

  1. أخرجه البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى [الليل:10]، رقم: (4949)، ومسلم، كتاب القدر، باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته، رقم: (2647).
  2. أخرجه مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء، رقم: (2922).
  3. أخرجه الترمذي، أبواب الزهد عن رسول الله ﷺ، باب في التوكل على الله، رقم: (2344)، وقال: هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وابن ماجه، كتاب الزهد، باب التوكل واليقين، رقم: (4164)، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها: (1/ 620)، رقم: (310).
  4. أخرجه البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا [الفتح:2]، رقم: (4837)، ومسلم، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة، رقم: (2820).
  5. أخرجه البخاري، كتاب الصوم، باب إذا صام أياما من رمضان ثم سافر، رقم: (1945)، ومسلم، كتاب الصيام، باب التخيير في الصوم والفطر في السفر، رقم: (1122).

مواد ذات صلة